:: الأعور الدجال ::


وَاتْلُ عَلَيْهِمْ :- يا محمد
نَبَأَ :- النبأ هو كل خبرٍ مُفْزِعٍ يجب التحذير منه
الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا :- الذي وهبنا له معجزات كثيرة ليكون بها هداية للناس وينشر الخير
فَانسَلَخَ مِنْهَا :- فانسلخ من حقها عليه ، واستخدمها في عكس ما وُهِبَت له من أجله
فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ :- فألحقه الله سبحانه بالشيطان الرجيم فأصبح للشيطان تبعا
فَكَانَ :- إشارةً إلى أن هذا الحدث كان قبل نزول القرآن الكريم عليك يا محمد
مِنَ الْغَاوِينَ :- هناك نوعان من الغواية (الغاوي ، والمغوي) فأما الغاوي فهو الذي أغوته نفسه كاالشيطان الذي أغواه غروره،وأما المغوي فهو الذي تسلط عليه من شياطين الجن أو الإنس فأغواه - فكان من الغاوين أي أنه قد أغوى نفسه بنفسه .
وَلَوْ شِئْنَا :- المشيئة الدائمة في كل حال ، إنما هي لله وحده سبحانه
لَرَفَعْنَاهُ بِهَا :- لجعلنا له بها مكانةً عالية بين الأمم في الدنيا والآخرة
وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ :- ولكنه هو من اختار أن يصبح كحيوان الخُلْدِ الأعمى
إِلَى الْأَرْضِ :- الذي يعيش حياته كلها في باطن الأرض ويحفر بيته أنفاقاً في باطن الأرض كالقبور
وَاتَّبَعَ هَوَاهُ :- وذلك هواه ورغبته
فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث :- يخبرنا الله علّام الغيوب سبحانه أن من العلامات الفارقة لهذا الانسان التي تميزه عن غيره من الناس أن له لهاث كلهاث الكلب سواء كان واقفاً أوكان جالساً أو كان يمشي أو كان يسعى
فَاقْصُصِ الْقَصَصَ :- هذا أمرٌ من الله لنبيه محمد صل اللهم عليه وسلم بأن يقصص قصصه للناس ويحذرهم منه ومن فتنته
لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ :- لعلهم يتفكرون في شأنه وشأن كل من كذب بآيات الله وانسلخ منها ليتبعوا هدى الله ، إذ قال سبحانه وتعالى في سورة البقرة ( فإما يأتينكم مني هدى فمن اتيع هداي فلا خوفٌ عليهم ولاهم يحزنون * والذين كفروا وكذبوا بآياتنا إولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- من هو الأعور الدجال ...؟
- ماهي فتنة الأعور الدجال ..؟
- ما هي مواريه الدالة على وجودة .. ؟
- الدلائل والمؤشرات الدالة على مكان تواجده الآن ..؟
وأول تلك العلامات الفارقة هي :-
( أ ) الفتنة بين الأخوين :- من الذي فتن بين الأخوين حتى قتل أحدهما الآخر فكان أول من فتن بين الناس على وجه الأرض ..؟ إذ أننا نعلم علم اليقين أن كُلاً من هابيل وقابيل عصيين على كيد إبليس بحكم أنهما أقرب الناس إلى حادثة إخراجه لوالديهما من الجنة وإخرجه لهما من نعيمها .
( ب ) قتل الغلام :- حيث أن نبي الله موسى عليه السلام التقى عبداً من عباد الله كما سماه الله سبحانه وتعالى ويقال أن اسمه ( الخِضر عليه السلام ) وطلب منه موسى عليه السلام مرافقته فلم يرضى حتى ألح عليه موسى ووعده بأن يكون له تابع مطيع لا يعصي له أمرا ، فلما أمر الخِضر بالفراق ونهاية إتّباع موسى له ، قال : سأنبئك بما لم تستطيع الصبرعلى الجهل به ؛ ثم قال : أما الغلام فكان .............. [[ فخشينا ]] ثم قال [[ فأردنا ]] .. السؤال هنا : بما أن الخضر وموسى عليهما السلام يتحدثان لوحدهما ويقول الخضر لموسى فخشينا ثم يؤكد ويقول فأردنا ( هذا يدل على أن الخضر ليس بمفرده مع موسى ) فمن هم الذين كانوا مع الخضر ولم يرهاهم موسى وخشيوا معه ثم أرادوا معه قتل الغلام ..؟ ولماذا أجمعوا أمرهم على قتل غلام لم يبلغ سِنْ الحُلُم والتكليف بعد ..؟
( ج ) تغطرس السامري :- إن موسى عليه السلام .. ذلك الرجل القوي الشديد ، الذي قال له الله سبحانه وتعالى عندما أرسله لفرعون ( فقل له قولا لينا ) في ذلك دلالة واضحة على صلابة وشدة وغلضة موسى عليه السلام ، الذي وكز فرعونياً مجرد وكزة ، لم يضربه ولم يركه ولم يحمل عليه سيفا أو حجرا .. مُجرد وكزه فقتله ( أخبره الله سبحانه وتعالى عندما ترك بني اسرائيل وذهب لميقات ربه الذي كان مدته أربعين ليلة أن " السامري " قد أضل قومه بعده فعاد موسى غضبانا ثائراً يستشيط غيضاً فيرمي بالألواح التي فيها كلام الله ثم يذهب فيأخذ بلحية ورأس أخيه فيهزه هزاً عنيفاً ويصب على أخيه جام غضبه برغم أن الله قد أخبره بأن المخطيء هو السامري . ولما قال له أخوه ( يا أبن أمي لا تضربني أمام القوم وتشمتهم بي ، إنما الذي أغواهم هو السامري ولست أنا ) التفت موسى عليه السلام ، وفي بضع ثوان هدأ بركان الغضب وتحول إلى حمامة سلام فقال للسامري بكل رفق ( لم فعلت ذلك يا سامري ) ..... لماذا لم يقتل السامري ؟
لماذا لم يضربه موسى على أقل تقدير وقد تجرأ على أخيه وهو نبي مثله ؟ لماذا لم يعنّفه بكلام قاسي كأبسط ردة فعل على كارثته التي فعلها ..؟ ثم لماذا رد عليه السامري بكل غطرسة وتكبر فقال له ( لقد بَصُرت أنا فأنا لا أحتاج إلى من يبصرني فبصيرتي عظيمة .. بما لم يُبَصّروا به لأنهم يحتاجون لمن يُبَصرهم .. [ ثم ذكر ماقام بعمله ] ثم ختم قوله بتحدٍ صارخ لموسى عليه السلام [ وكذلك سولت لي نفسي ] كانما يقول هكذا فعلت بملء إرادتي ولا هممتني أنت ولا أخاك ... فماذا كان رد موسى ؟ قال : إذهب ...........
" إذهب ؟!! "........ إذهب فقط ؟!! ....... لماذا ..؟!!
( د ) صافي بن صياد :- 5494 - عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - انطلق مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رهط من أصحابه قبل ابن صياد ، حتى وجدوه يلعب مع الصبيان وفي أطم بني مغالة ، وقد قارب ابن صياد يومئذ الحلم ، فلم يشعر حتى ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ظهره بيده ، ثم قال : " أتشهد أني رسول الله ؟ فنظر إليه فقال : أشهد أنك رسول الأميين ، ثم قال ابن صياد : أتشهد أني رسول الله ؟ فرصه النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال : آمنت بالله وبرسله " . ثم قال لابن الصياد : ماذا ترى ؟ قال : يأتيني صادق وكاذب . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " خلط عليك الأمر " . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إني خبأت لك خبيئا " وخبأ له : يوم تأتي السماء بدخان مبين . فقال : هو الدخ . فقال : " اخسأ فلن تعدو قدرك " . قال عمر : يا رسول الله ! أتأذن لي فيه أن أضرب عنقه ؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إن يكن هو لا تسلط عليه ، وإن لم يكن هو فلا خير لك من قتله " . المرجع ( اسلام ويب )
أهل النار يناجون الله سبحانه وتعالى وقد ملأهم الحقد والغضب يقولون يارب أرنا أولئك الإثنين الذين تعاونا على إضلالنا أحدهما من الجن ( وهو ابليس ) والآخر من الإنس ( وهو الأعور الدجال ) لندوسهما بأقدامنا ونهينهما ونذلهما حتى يكونان في الدرك الأسفل
بناءً على ما سبق :- فإن الأعور الدجال هو رجلٌ من أبناء آدم عليه السلام وهو ثالث الأخوة ( هابيل وقابيل وهو ) فلا يُعرف له اسم ، وهو أول من حارش وسعى بين أخويه حتى أوقع بينهما العداوة والبغضاء .. وفتنته ممتدة منذ بدء الزمان حتى يومنا هذا ومستمرة حتى يوم مقتله بإذن الله تعالى على يد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام في القدس ..
وهو احدُ من المُنظَرين الذين أنظرهم الله سبحانه وتعالى لغايةٍ يريدها الله سبحانه وتعالى في آخر الزمان
* تنويه : قبل أن نخوض في سيرة هذا الرجل ( الأعور الدجّال ) يجب أن ننتبه إلى عدد من العلامات الفارقة في تاريخ البشرية ، حيث أن تلك العلامات تُعَد بمثابة رموز وآثارٌ تدل بشكل أو بآخر على تواجد الأعور الدجّال في كلٍ منها بشكلٍ مُعَيّن ، وإن لم يكن ظاهراً فيها . برغم حرصه على طمس آثاره وإخفاء وجوده ...
وأول تلك العلامات الفارقة هي :-
( أ ) الفتنة بين الأخوين :- من الذي فتن بين الأخوين حتى قتل أحدهما الآخر فكان أول من فتن بين الناس على وجه الأرض ..؟ إذ أننا نعلم علم اليقين أن كُلاً من هابيل وقابيل عصيين على كيد إبليس بحكم أنهما أقرب الناس إلى حادثة إخراجه لوالديهما من الجنة وإخرجه لهما من نعيمها .
( ب ) قتل الغلام :- حيث أن نبي الله موسى عليه السلام التقى عبداً من عباد الله كما سماه الله سبحانه وتعالى ويقال أن اسمه ( الخِضر عليه السلام ) وطلب منه موسى عليه السلام مرافقته فلم يرضى حتى ألح عليه موسى ووعده بأن يكون له تابع مطيع لا يعصي له أمرا ، فلما أمر الخِضر بالفراق ونهاية إتّباع موسى له ، قال : سأنبئك بما لم تستطيع الصبرعلى الجهل به ؛ ثم قال : أما الغلام فكان .............. [[ فخشينا ]] ثم قال [[ فأردنا ]] .. السؤال هنا : بما أن الخضر وموسى عليهما السلام يتحدثان لوحدهما ويقول الخضر لموسى فخشينا ثم يؤكد ويقول فأردنا ( هذا يدل على أن الخضر ليس بمفرده مع موسى ) فمن هم الذين كانوا مع الخضر ولم يرهاهم موسى وخشيوا معه ثم أرادوا معه قتل الغلام ..؟ ولماذا أجمعوا أمرهم على قتل غلام لم يبلغ سِنْ الحُلُم والتكليف بعد ..؟
( ج ) تغطرس السامري :- إن موسى عليه السلام .. ذلك الرجل القوي الشديد ، الذي قال له الله سبحانه وتعالى عندما أرسله لفرعون ( فقل له قولا لينا ) في ذلك دلالة واضحة على صلابة وشدة وغلضة موسى عليه السلام ، الذي وكز فرعونياً مجرد وكزة ، لم يضربه ولم يركه ولم يحمل عليه سيفا أو حجرا .. مُجرد وكزه فقتله ( أخبره الله سبحانه وتعالى عندما ترك بني اسرائيل وذهب لميقات ربه الذي كان مدته أربعين ليلة أن " السامري " قد أضل قومه بعده فعاد موسى غضبانا ثائراً يستشيط غيضاً فيرمي بالألواح التي فيها كلام الله ثم يذهب فيأخذ بلحية ورأس أخيه فيهزه هزاً عنيفاً ويصب على أخيه جام غضبه برغم أن الله قد أخبره بأن المخطيء هو السامري . ولما قال له أخوه ( يا أبن أمي لا تضربني أمام القوم وتشمتهم بي ، إنما الذي أغواهم هو السامري ولست أنا ) التفت موسى عليه السلام ، وفي بضع ثوان هدأ بركان الغضب وتحول إلى حمامة سلام فقال للسامري بكل رفق ( لم فعلت ذلك يا سامري ) ..... لماذا لم يقتل السامري ؟
لماذا لم يضربه موسى على أقل تقدير وقد تجرأ على أخيه وهو نبي مثله ؟ لماذا لم يعنّفه بكلام قاسي كأبسط ردة فعل على كارثته التي فعلها ..؟ ثم لماذا رد عليه السامري بكل غطرسة وتكبر فقال له ( لقد بَصُرت أنا فأنا لا أحتاج إلى من يبصرني فبصيرتي عظيمة .. بما لم يُبَصّروا به لأنهم يحتاجون لمن يُبَصرهم .. [ ثم ذكر ماقام بعمله ] ثم ختم قوله بتحدٍ صارخ لموسى عليه السلام [ وكذلك سولت لي نفسي ] كانما يقول هكذا فعلت بملء إرادتي ولا هممتني أنت ولا أخاك ... فماذا كان رد موسى ؟ قال : إذهب ...........
" إذهب ؟!! "........ إذهب فقط ؟!! ....... لماذا ..؟!!
( د ) صافي بن صياد :- 5494 - عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - انطلق مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رهط من أصحابه قبل ابن صياد ، حتى وجدوه يلعب مع الصبيان وفي أطم بني مغالة ، وقد قارب ابن صياد يومئذ الحلم ، فلم يشعر حتى ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ظهره بيده ، ثم قال : " أتشهد أني رسول الله ؟ فنظر إليه فقال : أشهد أنك رسول الأميين ، ثم قال ابن صياد : أتشهد أني رسول الله ؟ فرصه النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال : آمنت بالله وبرسله " . ثم قال لابن الصياد : ماذا ترى ؟ قال : يأتيني صادق وكاذب . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " خلط عليك الأمر " . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إني خبأت لك خبيئا " وخبأ له : يوم تأتي السماء بدخان مبين . فقال : هو الدخ . فقال : " اخسأ فلن تعدو قدرك " . قال عمر : يا رسول الله ! أتأذن لي فيه أن أضرب عنقه ؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إن يكن هو لا تسلط عليه ، وإن لم يكن هو فلا خير لك من قتله " . المرجع ( اسلام ويب )
----------
- من قصد رسول الله صل اللهم عليه وسلم بقوله ( إن يكن هو ) ..؟
- وماذا قصد صل اللهم عليه وسلم بقوله ( لا تُسَلَّط عليه ) ..؟
إن يكن هو أي إن يكن الأعور الدجّال ... ولا تُسَلّط عليه أي لن تقدر على قتله برغم أنه مجرد غلام صغير لأنه محمي من الله سبحانه وتعالى
( لذلك كان رد موسى على غطرسة السامري وتبجحه بكلمة ( إذهب فقط ) لأنه يعلم أنه لن يقدر عليه ، لأن الله يحميه لأجلٍ مسمى . )
**************************
************
.... 
قال الله على لسان الكافرين في نار جهنم أنهم يقولون
{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29) }
اللذين = إثنين واحد من الجن وواحد من الإنس
أهل النار يناجون الله سبحانه وتعالى وقد ملأهم الحقد والغضب يقولون يارب أرنا أولئك الإثنين الذين تعاونا على إضلالنا أحدهما من الجن ( وهو ابليس ) والآخر من الإنس ( وهو الأعور الدجال ) لندوسهما بأقدامنا ونهينهما ونذلهما حتى يكونان في الدرك الأسفل
بناءً على ما سبق :- فإن الأعور الدجال هو رجلٌ من أبناء آدم عليه السلام وهو ثالث الأخوة ( هابيل وقابيل وهو ) فلا يُعرف له اسم ، وهو أول من حارش وسعى بين أخويه حتى أوقع بينهما العداوة والبغضاء .. وفتنته ممتدة منذ بدء الزمان حتى يومنا هذا ومستمرة حتى يوم مقتله بإذن الله تعالى على يد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام في القدس ..
وهو احدُ من المُنظَرين الذين أنظرهم الله سبحانه وتعالى لغايةٍ يريدها الله سبحانه وتعالى في آخر الزمان
قال الله تعالى على لسان ابليس ( قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (15)) إذاً فهناك مُنظرين والأعور الدجال وإبليس منهم