5) خليفة الله في الأرض

تأملات قرآنية - خليفة الله في الأرض




1- إني أعلم ما لا تعلمون .....
2- للملائكة .... 
3- جاعل ...
4- وإذ ...

 ** يقول جل في علاه في رده على الملائكة ، ( إنه سبحانه يعلم ما لا يعلمون ) في اشارة لشيءِ عَلِمَهُ الملائكة عليهم السلام وضنوا واعتقدوا بكمال العِلم به ، لذلك جاء الرد بهذه الصيغة 

الإيضاح : الملائكة رضوان الله عليهم أجمعين كانو يعتقدون أنهم قد احاطوا بكامل العِلم في أمرِ معين ، لذلك اعتقدوا أن لهم الحق في مراجعة الله سبحانه وتعالى في ( مرسومه الإلاهي ) .. وظاهر الأمر أنهم معترضون على ذلك القرار .. فرد الاههم وسيدهم ومولاهم وخالقهم سبحانه وتعالى بقوله اللطيف ( انه يعلم ما لا يعلمون ) 
لا إله الا الله ... ما أعظمه من حليم خبير .. هو من خلقهم وهو من علمهم ما لم يكونوا يعلمون وهو الملك القادر عليهم ، ثم يأتي رده على تجرئهم هذا ، بخطاب لطيف يحمل في طياته معاني يعجز عن إدراكها كل حروف اللغات

ماهو ذلك العلم الذي كان الملائكة يعتقدون بكماله وعن أي شيءٍ هو ..؟
{ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ، ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ..؟ }

إذاً فالأمر يدور حول عِلْمٌ بالغيب .. ( سيفسد في الأرض وسيسفك الدماء فيها ) ... وهو ما جعلهم يضعون هذا الخليفة في مقارنة مباشرة معهم ( ونحن ) 
ليصبح المعنى الكامل لكلامهم عليهم السلام .. هل ستجعل على الأرض خليفة نحن نعلم بأنه سيفسد فيها بكل محرّم كالرباء والخمور والزنا .. وسيسفك الدماء ويثير الفتن والحروب .. بينما نحن الموالين لك المسبحين لك والمقدسين لعظمتك لا ننال هذا الشرف ..؟

 ** اختص الله سبحانه وتعالى الملائكة فقط بهذا الخبر ، ( قال ربك للملائكة )  فلم يدعو أحداً غيرهم ليسمع هذا المرسوم الإلاهي الجديد ...  ( إني جاعل في الارض خليفة )

فلماذا اختص الملائكة وحدهم دون الملأ الأعلى لسماع هذا النبأ منه سبحانه وتعال  ...؟
اختص المولى سبحانه وتعالى الملائكة دون غيرهم من الملأ الأعلى ليلقي عليهم هذا النبأ العظيم ( قراراً إلاهياً بجعل مخلوق جديد خليفة في الأرض ) لأن الملائكة عليهم السلام كان قد اسْتَجَدّ بهم أمرٌ ليس من فطرتهم التي فطرهم الله عليها ولم يعلموا بوجود هذا الخَطْب ، فكان لابد من  استئصاله لتصفو الفطرة وتبقى سليمة لا يشوبها شائبة ، من أجل ذلك كان الاستدعاء لهم فقط ليتلقوا النبأ العظيم

  ** جاعل .. صيغة اللفظة ( جاعل ) تعني أن هذا قرارٌ لا رجعة فيه بعكس كلمة سأجعل أو قررت أن أجعل .. وقد اختار المولى سبحانة كلمة جاعل لأن الجعل يعني الإنشاء الجديد ، والتهيئة لتنفيذ الأمر ، واعطائة القدرة على تنفيذ المجعول له ، ثم اعطاءه الصلاحيات اللازمة لتنفيذ ما جعل له

الإيضاح    :-   قرر سبحانه أن [ 1- ينشيء خلقاً جديدا    2- تهيئته علمياً وعقلياً وادراكاً بما يتناسب للمهمة التي خُلق من أجلها    3- مدّه بالقوة اللازمة لتنفيذ المهمة بالقدرة المناسبة     4- إطلاق حرية الاختيار له ليفعل ما يشاء وفق حدود معينة ]  وبدلاً من أن يقول الله سبحانه كل ما بين القوسين السابقين مع الشرح للملائكة .. أتى سبحانه بكلمة واحدة تشمل كل ما ذكر ، ولا يمكن لكلمة أخرى أن تأتي بنفس المعنى الكامل غير هذه الكلمة ( جاعل )

  ** إذ = للمفاجأة .. يقال بينما نحن جالسون تحت الشجرة إذ سقط منها ثعبان  بيننا 

س-  لماذا اعتمد المولى سبحانه اسلوب المفاجأة مع الملائكة ، عندما فاجأهم بقراره بأنه سيجعل في الارض خليفة ..؟

ج- لأن ردة الفعل المباشرة بعد المفاجأة تكون صادقة تماماً وخاليةً من أي تزييف عقلي .. وهي ردة فعل الملائكة عليهم السلام بعدما سمعوا القرار مباشرةً ( وهذا ما أراد سبحانه وتعالى أن يخرجه من صدور ملائكته الكرام عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين ..

ولذلك جائت المفاجأة الثانية بعدما أزال ( الخلل ) الذي كان في صدور الكلائكة وكانوا يكتمونه ضناُ منهم أن الله لا يعلمه ، إذ فاجأهم بأمره لهم بأن يسجدوا لآدم عليه السلام لكي يريهم مصدر ذلك الخلل ويخبرهم بأنه عليم بذات الصدور ...




✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

هذه قصة بداية الوجود الإنساني .. أسبابه ، حيثياته ، خطواته

ملايين الأسئلة التي تدور في أذهاننا عن سبب وجودنا وكيف وجدنا وغيرها من الأسئلة والتساؤلات  التي يقف العقل البشري عاجزا عند حدودها ...

- كثير من تلك العقول تفضل الاستسلام والتجاهل معـلّلة ذلك بعدم أهمية المعرفة وأن معرفة ذلك لا يقدم ولا يؤخر وليس ضرورياً ، وأقول لأولئك ما دام هذه القصة تافهة ولا تقدم ولا تؤخر فلماذا أرسلها الله إلينا بوحيٍ منزل على قلب نبي اصطفاه الله سبحانه ليبلغ الرسالة ..؟

- وعقول أخرى تثابر وتجتهد وتحلل ، ولكنها تلجأ إلى المنطق والتراكب العلمي المتوارث عبر الأجيال والعصور .. فمنهم من يدعي أن أصل الانسان قرد .. ومنهم من يدعي بأنه امتداد لحيوات أخرى في كوكب آخر ، ومنهم من يضن أن الانسان ينتقل من جسد لآخر فيكون حيوانا تارةً ثم قد يكون انسان ثم قد يكون شجرةً وهكذا دواليك .. ولهؤلاء أقول لدينا قصة مغايرة لما لديكم لماذا لا تدققون فيها فربما وجدتم ضالتكم التي تغنيكم عن قبول كثير من المغالطات على سبيل التجاوز والتغاضي ...

- أما نحن المسلمون فقد هيأ لنا خالقنا سبيل المعرفة لعلمه سبحانه بضعف عقولنا نحن البشر فأزال عنا كُلفة البحث عن الجواب وأورد لنا القصة لنهتم ونشغل عقولنا لأبعد من مجرّد معرفة القصة ، الى التفكّر في الحكمة والهدف والسبيل والغاية ...

خلق الله القلم ثم أمره بأن يكتب القَدَر ، ثم خلق ما شاء سبحانه من الخلق وخلق فيهم تنوّع فمنهم من خلقه من نوره الكريم وهم الملائكة عليهم السلام ومنهم من خلقه من سنا النار أي المادة الشفافة المحيطة بشعلة النار وهم الجن ومنهم من خلقه من الطين كالحيوانات والطير وغيرها وخلق ما لا نعلم بما لا نعلم  ? ويخلق مالا تعلمون ?
- هل تعتقد أن خَلقُك ومجيئك لهذه الدنيا ثم موتك ودخولك إما الجنة أو النار تلك هي القصة الكاملة ..؟
- هل تعلم بأنك كنت في طورٍ آخر قبل أن تصبح بشراً في ظهر أبونا آدم عليه السلام ..؟
- ماذا تعتقد أن الله سبحانه يقصد في قوله الكريم ( هل أتى على الانسان حين من الدهر [ لم يكن شيئاُ مذكورا ] ) ...؟
- من هو الخليفة الذي يحكم الأرض من أبناء آدم عليه السلام .. من ابنائه تحديدا وليس مجازا ...
- ماهي دلالة كل اسم من الأسماء التالية ولماذا سمّانا الله بها ..؟ ( لا تكن سطحياً )

                     أ- الإنسان  ( هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (1))

                     ب- بشر    ( إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ (71))

                     ج- آدم     ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ? إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31))

أ -   هل مَرًّ على الانسان  عندما كان مجرّد انسان فقط   حينٌ من الدهر  وقت من الزمن لا يعلم قدره الا الله  لم يكن شيئاً مذكوراً  حيث لم يعلم أحدٌ بوجوده إلا الله لذلك لم يذكر  .لماذا اتى الله بكلمة هل هنا..؟  جائت كلمة ( هل ) حثاً للعقل ليتدبرهذه الآية تحديداً لما فيها من جواهر وكنوز
ب -  إذ ... فاجأ الله الملائكة بقوله لهم  خالق  أنه سبحانه وتعالى قرّر قراراً نهائيا لا فصال فيه بأن يخلق  بشراً من طين  جسداً من طين  .لماذا ..؟..ليحتوي مخلوقاً خلقه الله سبحانه ولم يكن يعلم الملائكة بوجوده وهو الانسان ، ليكون هذا الجسد الطيني بَشرةً له
ج -  يا بني آدم  يا أبناء آدم  خذوا زينتكم  تزينوا واظهروا بأجمل حُلّة  عند كل مسجد  في كل مكان تعبدون فيه الله  وكلوا واشربوا من رزق الله الذي رزقكم  ولا تسرفوا  بدون اسراف  إن الله لا يحب المسرفين   لأن الله يبغض الاسراف ولا يحبه ولا يحب من يفعله

أتت تسمية الله لنا بهذه الاسماء الثلاثة [ انسان - بشر - بني آدم ] ليتبين لنا مراحل التكوين التي مررنا بها
1- انسان عندما كان وجودنا مخفياً عن كل خلق الله ولا يعلم بوجودنا إلا الله ، لذلك لايعلم كيف كانت هيئة انسانيتنا إلا الله سبحانه فقط
2- بشر عندما خلق الله لنا جسداً من طين لنسكنه ، فأصبحنا بشراً ، أي خلقاً جديداُ وطوراً مختلفاً له ( بشرة )
3- بني آدم عندما نظّمنا الله في متسلسلة جنسية تبدأ بأبونا آدم عليه السلام كأب للبشرية وتنتهي بمن تقوم عليهم الساعة في آخر الزمان، ذريةً بعضها من بعض .. وهذه المرحلة هي مرحلة التحوّل من (مجّرد إنسان مخفي إلى إنسان بشري معروف ) وهي مرحلة تنفيذ أوامر التكليف من الله سبحانة لذلك نجد أن الأوامر أتت بصيغة يا بني آدم .. أي في المرحلة الأخيرة حيث بدأت الأوامر الإلآهية إلينا .... بألتزين عند المساجد وعبادة السجود والأكل والشرب بحساب وعدم العبث بنعم الله في هذه المرحلة
لذلك فقد جاء طلب الإنسان تحمل الأمانة في طور ( إنسانيته ) أي عندما كان مجرد انسان ولم يكن شيئاً مذكورا ، ثم مات الإنسان ليتحول إلى إنسان بشريٌ له بشرةً وذلك عندما نفخ الله فيه الروح ، ثم تلقى أوامر التكليف عندما أصبح في سلسلة بني آدم .. لذلك جاء قوله سبحانه وتعالى ( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ? ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) )
كنتم أمواتاً بعدما كنتم مجرد انس انسانيتكم ، فأحياكم بعد أن ألبسكم اللباس البشري وجعلكم في تسلسل ذرية بعضها من بعض ، ثم يميتكم الموتة الثانية عندما تدفنون اجسادكم في القبور ، ثم يحييكم ليوم الحساب ، ثم اليه ترجعون

الخلافة في الأرض

س. هل كلمة[ خليفة ] في الآية الكريمة جائت إشارة لجنسٍ واحدٍ من بين أجناس خَلْق الله سبحانه ، أم أنها جائت أكثر تخصيصاً أي لفردٍ واحدٍ من جنس معيّن .. وما الدليل على ذالك ..
س. هل [الإستقامة على الخير] صفة أساسية يجب توفرها في الخليفة ولن يصبح بدونها خليفة في الأرض ..؟ أم أن الاستقامة لا تدخل ضمن شروط اختيار الخليفة في الأرض ..؟ ولماذا ..؟
س. هل يجب اتباع الخليفة على الأرض أم يجب محاربته والكفر بما جاء به ..؟

للإجابة على هذا الأسئلة الثلاثة السابقة يحتاج الإنسان إلى تحرّي الدقة واليقضة والتامة والحذر لأن الأمر أشبه ما يكون بالمرور في حقل ألغام ، حيث أن أقل انحراف في تفسير كلمة أو جملة أو آية قد تؤدي بالإنسان إلى التهلكة ، وليس في بني آدم من هو معصوم من الخطأ ... نسأل الله الهداية  { إِنَّ هَ?ذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) }
الخيارات :-

1- لجنس كامل + شرط وجود الاستقامة = الملائكة
     مُستبعد .. إعتراض الملائكة على الخليفة بأنه ليس منهم ( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك )

2- لجنس كامل + بدون شرط الاستقامة = آدم وذريته
     ترجيح الاستبعاد.. لأنه لاتستطيع اطلاق صفة الفساد وصفة سفك الدماء على آدم وجميع ذريته  ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء )

3- لفردٍ واحد + شرط وجود الاستقامة  = محمد صلى الله عليه وسلم
     مُستبعد .. نفى عن نفسه الزعامة والسلطان ونفاها الله عنه ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل )

4- لفرد واحد + بدون شرط الاستقامة = الأعور الدجال
في هذا الاحتمال  قرائن لاتوجد في الاحتمالات الاخرى وهي

                   1- هذا احد ابناء آدم فهو من الخلق الجديد الذي إعترض عليه الملائكة

                  2- طول العمر فهو موجود منذ بداية تواجد الانسان على الأرض حتى قيام الساعة إذ أنه أحد علاماتها الكبرى

                 3- تمكين التحكم بموارد الكون ، يقول للسماء امطري فتمطر ويقول للأرض أخرجي كنوزك فتستجيب له

                 4- وهو الانسان الوحيد من أبناء آدم الذي يكون هلاكه مختلف عن بقية أبناء جنسه من بني آدم فهلاكه يكون بأنه يذوب كما يذوب الثلج من حرارة النار

** الجواب على سؤال هل يجب إتباع هذا الخليفة أو محاربته والكفر به ، تجيب عليه الآية الكريمة ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) فهل يجب اتباع مفسد في الأرض سفاح سفاك للدماء ..؟

وبما أنه ثبت لدينا نحن المسلمون معصيته لله سبحانه فإننا نتصرف معه وفق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق ) حتى ولو كان ذلك المخلوق خليفة يحكم الأرض ومن عليها لأنه مخالف وعاصي لله سبحانه ،،، إذاً  فنحن الثوار ضد حكمه ونحن أعدائه الذين سينصرهم الله عليه بأنه سينزل المسيح عيسى ابن مريم ويخرج المهدي عليهما السلام لقتله وتقويض ملكه الذي آتاه الله إياه  ..



الله اكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله ..


الله أكبر .. الله أكبر .. ولله الحمد



✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

بعد أن فعّـلنــا دور العقـل وأجهدناه في التفكير في الآيات السابقات ... ومن خلال التجرّد التام من العواطف والمشاعر ... تبين لنا بأن ( الأعور الدجال ) هو المقصود بالخليفة ، ننتقل الان إلى المرحلة الأخيرة وهي مرحلة التدبر ... اي استدبار ذلك بعد أن اخذنا مستخلصه والمضي قدماً للتفكير في كيفية التحضير له وفق ما خرجنا به من التفكر السابق .. 

ولذلك أقول وبالله التوفيق :- انه يجب التحضير لمحاربة مخطط الأعور الدجال ( الخليفة ) وهو كيفية هدم دين نبينا محمد بن عبدالله بكل مرتكزاته وأركانه .. فقد نجح الأعور الملعون في هدم جوانب كثيرة من جوانب الدين الاسلامي .. منها نشر المعازف والمجون بدلا من القرآن والتفقه في الدين .. قتل مظاهر التدين والاستقامة بنشر ما يسمى بالموضات وغيرها .. والقضاء على الفكر الجهادي في سبيل الله باعتباره جريمة يعاقب عليها القانون الدولي الذي يترأسه الأعور الدجال .. واليوم يسعى لتدمير الرمز الأخير للاسلام وهي الشعائر الاسلامية وهاهو يسعى لتدمير شعيرة الحج ثم القضاء على الزكاة واستبدالها بالخمس ثم الغاء الصيام ثم الغاء الصلاة ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لتنقضن عُرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأولهن نقضاً: الحُكم ، وآخرهن الصلاة  ) .. شرح العلامة ابن باز رحمه الله للحديث الشريف عبر الرابط التالي / http://www.binbaz.org.sa/fatawa/3332

لذلك فإني أرى والله هو السميع البصير  

- إن أول خطوة يجب علينا القيام بها لمحاربة ( الأعورالدجال ) وكسر شوكته بإذن الله تعالى هو بوقف (الربا) بكافة أشكاله وصوره وأول الربا وأعظمه (ربا البنوك) فيجب أن تُقاطع البنوك فوراً وتوقف عن العمل فوراُ وبدون تأخير ...  فإن الربا يغضب الله عز وجل ، وبالتالي ستفقد الأمّة إذا غضب الله عليها أهم عناصر القوّة لديها .. وهي حماية الله عز وجل ..

- ثانيا علينا إعادة نشر حُبْ الصَدقه والتشجيع عليها .. فإن الصدقة تطفي غضب الله سبحانه تعالى والمداومة عليها يورث محبة الله ،

عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الصدقة لتطفئ غضب الربّ، و تدفع ميتة السوء.»(1)

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطّاها»(2)



افعلوا هاتين الخطوتين وأبشروا بنصر الله ، أو اتركوهما يعذبكم الله بأيدي عبيد الأعور الدجال ..  



اللهم هل بلّغت ..؟ اللهم فاشهد







العبد الفقير الى رضى الله  
خالد بن عايض الأسمري  

-------------

(1) رواه الترمذي 3/52 برقم (664) في الزكاة، باب ما جاء في فضل الصدقة، و قال:هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان 8/103 برقم (3309) في الزكاة، باب صدقة التطوع. .
(2) رواه الطبراني في الأوسط 6/298 برقم (5639).
  • الطباعة والحفظ
    Print Friendly and PDF

.

أبواب تدخلك في حُب الله .. وأبواب تخرجك من حُب الله

أكبر خدعة في التاريخ : انتقال الأعور الدجال .. حقيقة أحداث 11 سبتمبر 2001م

الإيمان طريق النجاح

الاثنين 28 / 10 / 1440هـ ( يا آكلين الربا .. سيلعنكم أبناؤكم واحفادكم وأبناؤهم إذا ذٌكِر أمامهم هذا النعيم الذي تعيشون فيه اليوم وهم في ضنك عيش وبؤس بسبب ما تفعلونه اليوم من حرب على الله )

قبل أن تغرق بكم السفينة

بصمات أصابع الأعور الدجال على فتنة خاشقجي

رسالة إلى شعب الجزيرة العربية في اتحادكم قوّة ترهب الأعداء ... فلا تتفرقوا